يحكى أنه كان هناك مجموعة من الضفادع التي قررت أن تقوم بعمل مسابقة كبيرة جدًا تجمع بين جميع الضفادع الموجودة في الغابة، وقد كانت هذه المسابقة تقوم على تسلق نخلة كبيرة جدًا ومن يستطيع ذلك يكون هو الضفدع الفائز، وفي يوم المسابقة اجتمع عدد كبير من الضفادع من جميع المناطق للمشاركة في المسابقة، كما أجتمع آخرون للتشجيع ومراقبة ما سيحدث.
وبالفعل بدأت المسابقة، وبدأت الضفادع المشتركة في المسابقة بصعود النخلة وسط تحذير الجميع، حيث ظلت الضفادع تهتف بكلمات محبطة معلنة موت الكثير من الضفادع عقب سقوطها من النخلة المرتفعة، فقد مات الكثير من الضفادع عقب سقوطهم من النخلة وأصيبت الضفادع التي سقطت من ارتفاع منخفض بالأذى، وقد كانت بقية الضفادع تستمع إلى تحذيرات الآخرين وما يقولونه من كلمات محبطة تبعث اليأس في النفوس، وبمجرد أن تستمع إلى هذه الكلمات كانت تسقط وتموت.
ولكن وسط جميع هذه التحذيرات استطاع ضفدع واحد فقط أن يفوز في المسابقة وتسلق النخلة حتى وصل إلى نهايتها، وبعد المسابقة أقبلت الضفادع على الحديث معه وسؤاله كيف استطاع أن يحقق ذلك الإنجاز العظيم، ولكنه لم يستجيب، فكرروا السؤال مرات ومرات ولكنه ظل لا يستجيب إلى أحد، وقد اتضح في النهاية أن هذا الضفدع أصم لا يسمع ما حوله من أصوات!!
ونستفيد من هذه القصة القصيرة أن الشخص الذي يلتفت إلى الكلمات المحبطة التي قولها الأشخاص المحيطين به يكون مصيره الفشل والموت، أما الشخص الذي لا يلتفت إلى كلام الغير المحبط يصل دائمًا إلى قمة النجاح، لذلك كن هكذا لا تستمع إلى ما يحبط عزيمتك ويمنعك عن تحقيق أحلامك وآمالك.